[b]نقلا عن أخبار الجزيرة
أوروبا تبحث العدوان على غزة وواشنطن وبرلين تبررانه
فرنسا تقود مسعى أوروبيا للتفاوض على هدنة إنسانية في غزة (الفرنسية)
يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في باريس لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما طالبت بريطانيا والأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع. وفي المقابل بررت الولايات المتحدة وألمانيا العدوان الإسرائيلي وألقتا بمسؤوليته على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن وزراء الخارجية سيحاولون إيجاد سبل للاتحاد الأوروبي للعمل مع الأمم المتحدة لحل الأزمة.
وقال مصدر دبلوماسي أيضا إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر يحاول التفاوض على هدنة إنسانية في قطاع غزة من أجل السماح بدخول المعونات الطبية.
يأتي ذلك بينما دعت عدة أطراف دولية أخرى على رأسها الأمم المتحدة إلى وقف الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السبت الماضي.
وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية إن لندن تبذل مساعي لوقف إطلاق النار وهي قلقة من استمرار العنف في غزة وما يترتب عليه من قتل للأبرياء، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع، واعتبر أنه تصعيد غير مقبول، وحث المجتمع الدولي على تقديم معونات طبية عاجلة لقطاع غزة.
كما طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوضع نهاية للعمليات العسكرية بغزة, والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
تبرير العدوان
في المقابل حملت الحكومة الألمانية حركة حماس المسؤولية عن العنف في قطاع غزة، وطالبت الحركة بوقف إطلاق الصواريخ لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بسرعة.
وبدورها أعربت واشنطن عن تفهمها للغارات الإسرائيلية على غزة، واعتبرت أن إسرائيل تتحرك في إطار "الدفاع عن النفس" وأنها لا تنوي إعادة السيطرة على القطاع.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو إن إسرائيل تتخذ الإجراءات الضرورية للتصدي لهجمات من حماس بالصواريخ وبقذائف المورتر في قطاع غزة.
وأضاف جوندرو أن "إسرائيل تلاحق الإرهابيين الذين يطلقون الصواريخ وقذائف هاون عليها، وهي تتخذ الخطوات التي تراها ضرورية للتعامل مع الخطر الإرهابي".
وأشار جوندرو إلى أن الرئيس جورج بوش أبلغ الملكين الأردني عبد الله الثاني والسعودي عبد الله بن عبد العزيز بأن واشنطن تريد وقف العنف في غزة لكن بطريقة طويلة الأمد.
وذكرت الخارجية الأميركية أن الوزيرة كوندوليزا رايس أجرت اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من قادة العالم للمساعدة في وقف إطلاق النار