نقلا عن موقع بي بي سي
بعد دقائق من ظهور زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله على شاشات التلفزيون ليتهم الحكومة اللبنانية باعلان الحرب على حركته المقاومة لإسرائيل اندلع قتال في بيروت.
وقال نصر الله إن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو تراجع الحكومة عن القرارات التي اتخذتها الاثنين والتي تستهدف تقويض حزب الله.
وترفض الحكومة حتى الآن القيام بذلك، غير أن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري قال إن رد فعل حزب الله مبني على "سوء فهم كبير" وعرض إجراء حوار مباشر لتسوية الموقف.
وناشد الحريري نصر الله اتخاذ موقف تاريخي "لانقاذ لبنان من الجحيم".
غير ان تليفزيون المنار التابع لحزب الله قال إن العرض مرفوض، ولم يقبل شيئا سوى تراجع الحكومة عن قراراتها.
ومن ثم فقد ترك البلد لصوت المدافع وتسود مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية.
اتهامات الحكومة
الجيش انتشر بكثافة في مناطق المواجهة
من جهة أخرى استمرت تداعيات الاتهام الذي وجهته الحكومة اللبنانية لحزب الله بانتهاك السيادة الوطنية بمد شبكة للاتصالات خاصة به ووضع كاميرات مراقبة في مطار بيروت الدولي
وقال وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة ان هذه الشبكة ضخمة تربط مختلف المناطق اللبنانية. واتهم حزب الله بانه يحاول اقامة دولة موازية للدولة اللبنانية.
واضاف الوزير حماده في لقاء مع البي بي سي أن ما تشهده بيروت ليس إضرابا بل مظاهرات نظمها حزب الله، وقال حماده إن هذه ليست النوع من المظاهرات التي تنظمها القوى الشعبية.
صمت الحلفاء
ومن جانبه، أقدم الجيش اللبناني على خطوة غير تقليدية بالتحذير من أنه إذا لم يتراجع الجانبان ويبحثان التوصل إلى تسوية فان وحدة الجيش ستكون في خطر.
ويعتبر الجيش هو الأمل الوحيد للكثير من اللبنانيين في الوحدة.
وكان الجيش اللبناني قد تمزق بين الطوائف مع اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 والتي استمرت 15 عاما.
وكان التصعيد في الأزمة الراهنة والذي استمر 18 شهرا قد تراجع نتيجة للتعاون السعودي الايراني.
فالسعوديون قريبون من السنة والحكومة اللبنانية، والايرانيون قريبون لحزب الله والشيعة.
ولكن يبدو ان هناك مشاكل في العلاقات الثنائية بينهما حاليا، وبالتالي لا يوجد مؤشر على إمكانية تدخلهما لتهدئة الموقف.
اقفال مطار بيروت وصدامات في بيروت وخارجها
اعلن مسؤول في مطار بيروت انه تقرر اغلاق المطار والغاء جميع الرحلات الجوية حتى الساعة الرابعة من ظهيرة الخميس مبدئيا ولليوم الثاني على التوالي بعد قطع طريق المطار من قبل انصار حزب الله وحركة امل.
وعلى الصعيد الميداني افادت الانباء ان المواجهات انتشرت الى خارج العاصمة بيروت اذ اشارت الاخبار الى وقوع تبادل لاطلاق النار بين انصار حزب الله وتيار المستقبل في بلدة سعد نايل الواقعة في منطقة البقاع شرقي لبنان.
وقد جاءت هذا التطورات بعدما احكم حزب الله قبضته على المنطقة المحيطة بمطار بيروت، الخميس في ثاني ايام من الاحتجاجات التي يقوم بها حزب الله وحركة امل ضد الحكومة اللبنانية، فيما اسفرت مواجهات الاربعاء عن وقوع اكثر من عشرة جرحى.
وقد كان المطار الذي يعتبر النافذة الجوية الوحيدة التي تربط لبنان بالعالم الخارجي قد اغلق في حين علقت شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية كل رحلاتها لمدة 12 ساعة.
واغلق انصار حزب الله وحلفاؤه في حركة امل الشيعية كل الطرق المؤدية الى المطار وعدة شوارع رئيسية اخرى في العاصمة مما ادى لمواجهات استخدمت فيها البنادق والمسدسات مع الموالين للحكومة، في اسوأ تصعيد للازمة الداخلية التي يعاني منها لبنان منذ انتهاء الحرب الاهلية عام 1990.
وقالت وكالة رويترز إن متظاهرين مؤيدين للحكومة تبادلوا إطلاق النار وإلقاء القنابل في أحياء النويري ورأس النبع والمصيطبة.
استمرار الاحتجاج
المتزظاهرون أحرقوا سيارات لسد الطرقات الرئيسية
وقال مسؤولون في المعارضة اللبنانية إن المعارضة ستواصل احتجاجاتها حتى تعود حكومة البلاد عن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت مجموعة من القرارات قضت في إحداها بإزالة شبكة إتصالات هاتفية خاصة أقامها "حزب الله " على امتداد مناطق واسعة من لبنان
هذا في حين اتهم مفتي الجمهورية في لبنان محمد رشيد قباني حزب الله بأخذ بيروت رهينة، مضيفا أن صبر السنة في لبنان قد نفذ.
واعتبر قباني أن حزب الله تحول إلى قوة مسلحة لاحتلال بيروت.
وفي المقابل قالت قوى الرابع عشر من آذار الداعمة للحكومة إن ما وصفته بـ "الانقلاب المسلح لحزب الله" لن يمر وأكدت استمرار المؤازرة الكاملة للحكومة اللبنانيه كما اعلنت انها لن تقف مكتوفة الايدي حيال ما قالت بانه اعتداء سافر على السيادة اللبنانيه مشيرة الى ان محاصرة مطار بيروت يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701
ومع استمرار إغلاق طريق المطار علق مئات الركاب داخل المطار ومنهم المطربة الكبيرة فيروز وفرقتها التي كانت عائدة من الشارقة.
وقد اصيب شخص واحد على الاقل نتيجة القاء قنبلة صوتيه بالقرب من حشد من المتظاهرين، بينما قام المحتجون فى مناطق اخرى بتحطيم واجهات المحلات.
كما انتشرت بكثافة قوات مكافحة الشغب والجيش وأقامت الحواجز في مناطق المواجهة لمنع وقوع اشتباكات.
اتهامات الحكومة
الجيش انتشر بكثافة في مناطق المواجهة
من جهة أخرى استمرت تداعيات الاتهام الذي وجهته الحكومة اللبنانية لحزب الله بانتهاك السيادة الوطنية بمد شبكة للاتصالات خاصة به ووضع كاميرات مراقبة في مطار بيروت الدولي
وقال وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة ان هذه الشبكة ضخمة تربط مختلف المناطق اللبنانية. واتهم حزب الله بانه يحاول اقامة دولة موازية للدولة اللبنانية.
واضاف الوزير حماده في لقاء مع البي بي سي أن ما تشهده بيروت ليس إضرابا بل مظاهرات نظمها حزب الله، وقال حماده إن هذه ليست النوع من المظاهرات التي تنظمها القوى الشعبية.