نقلا عن اليونيسيف
حذرت اليونيسف اليوم بمناسبة يوم الصحة العالمي لعام 2008 من أن تغير المناخ قد يكون له تأثير متفاوت على النساء والأطفال.
وموضوع يوم الصحة العالمي لعام 2008 يتمثل في تغير المناخ والصحة. وهذا اليوم السنوي يعد إحياء لذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية.
وقالت السيدة آن فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسف: "حوالي 10 ملايين طفل دون سن الخامسة يموتون كل عام من جراء أمراض كان يمكن الوقاية منها. إن الكثير من الأمراض الرئيسية التي تفتك بالأطفال حول العالم، بما فيها الملاريا والإسهال، مرتبطة بتغير درجات الحرارة وهطول الأمطار، وقد تصبح أكثر انتشاراً في حالة تغير أنماط المناخ".
بالإضافة إلي ذلك، فإن النساء والأطفال يتأثرون، على نحو غير متناسب، بالأعاصير والفيضانات التي ستشتد حدة وتواتراً في السنوات القادمة وفقاً لآراء الخبراء في تغير المناخ. كما أن دمار المساكن والمدارس ومراكز الصحة، الذي يترتب على الكوارث الطبيعية، يقلل من الخدمات المتاحة للأسر.
ويتنبأ خبراء تغير المناخ أيضاً بأن ارتفاع درجات الحرارة وتحول الأمطار قد يؤثران على إنتاج المحاصيل، مما قد يحد من توفر الغذاء. وفي عام 2006، كانت قرابة 36 في المائة من الأطفال حول العالم تعاني من نقص متوسط أو شديد في الوزن.
وقد ورد في تقرير العام الماضي لفريق الأمم المتحدة الحكومي المعني بتغير المناخ أن حالات سوء التغذية والاضطرابات المتصلة بها، بما فيها تلك المتعلقة بنمو الطفل ونمائه، قد تصبح أكثر حدوثاً مع تزايد التغيرات المناخية العالمية. وتضاؤل إمدادات المياه النظيفة في بعض المناطق قد يضيف أيضاً إلى تلك الأعباء التي تتحملها النساء والفتيات الريفيات ممن يقمن عادة بجمع المياه من أجل الطهي والغسيل.
وأصوات النساء والأطفال جديرة بالإصغاء إليها، كما أن احتياجاتهم حَريّة بالتقييم، في نطاق الاستجابة الدولية للتغيرات المحتملة على صعيد البيئة، كما أن من الواجب أن توفر لهم إمكانية الوصول للمعارف والوسائل الضرورية لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم.