الوطنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوطنية

مساعدات قضائية وحقوق انسان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصر وحرية الرأي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة الزهراء محمد




انثى
عدد الرسائل : 44
العمر : 44
العمل/الترفيه : محام
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

مصر وحرية الرأي Empty
مُساهمةموضوع: مصر وحرية الرأي   مصر وحرية الرأي Icon_minitime1الأحد يوليو 05, 2009 4:55 am

باب طــوارئ
تقرير عالم واحد الأول حول الإعلام الحر
(الفيس بوك- السينما المستقلة- مسرح الشارع- إذاعات الإنترنت)


4/7/2009

تحفل التقارير الحقوقية الدولية والمحلية، بسجل ضخم من الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الرأى والتعبير في مصر وفي الوطن العربي بشكل عام، حيث تحكم الدولة قبضتها على حرية التعبير في مؤسساتها الرسمية على الأقل، وهو ما أدى إلى محاولة الكثيرون التحرر من هذه القبضة، من خلال اللجوء إلى وسائل أخرى تتيح لهم مساحة أكبر من الحرية في التعبير عن آراءهم وأفكارهم، ومناقشة رؤيتهم لقضايا قد لا تتاح لهم مساحات واسعة للتعبير عنها في الأجهزة الرسمية.

ويقصد هنا بـ"الإعلام الحر" الوسائل التي ابتكرها المبدعون والمثقفون والناشطون وحتى المواطنون العاديون، لاستخدامها لخلق هامش من الحرية يستطيعون التنفس والتعبير من خلاله، وهذه الوسائل قد تكون آليات جديدة كاستخدام الفيس بوك أو إذاعات الإنترنت، وقد تكون موجودة ولكن تم تطويرها لتخدم هذه الفئة بمتطلباتها الجديدة وأهدافها ورؤيتها، مثل مسرح الشارع والموجود من قديم الزمان في الحضارات المختلفة، إلا أنه تم اللجوء إليه مرة أخرى وتطويره في ظل تضييق الخناق على القنوات الشرعية سواءاً عن طريق التمويل أو فرض رقابة ما على محتوى العروض، وبالمثل أيضاً السينما المستقلة والتي عاني أصحابها من ضغوط مشابهة فلجأوا إلى كسر القيود وإطلاق العنان لأفكارهم بعيداً عن قبضة الرقابة.

ونهتم في هذا التقرير برصد واقع "الإعلام الحر" من خلال إلقاء الضوء على الأدوات الجديدة التي شكلت ما سمي بظاهرة "الإعلام الحر" أو الإعلام الموازي لما هو رسمي، والذي يتميز بخاصية التكيف مع مختلف التطورات التي تعرفها وسائل الإتصال ,ايضاً تقنيات الرقابة والضغوطات الإجتماعية والسياسية، إضافة إلى قدرته على التشكّل إذ يظهر في أشكال مختلفة حسب المرحلة التاريخية التي يمر بها المجتمع ونوعية مستخدمي هذه الشكل الإعلامي، ومن أبرز وسائل التعبير، والتي يركز عليها هذا التقرير بشئ من التفصيل الموقع الالكتروني الأشهر بين الشباب "الفيس بوك"، السينما المستقلة، مسرح الشارع وإذاعات الانترنت.

وبشكل عام حددت دراسة عن الإعلام البديل أو الموازي الفئات التي عادة ما تلجأ إلى هذه الوسيلة للتعبير، في فئتين، هما النخبة التي تمتلك زاد معرفي وتعليمي، والنخبة الشبابية المهمشة وتحديداً خريجو الجامعات والمعاهد العليا.

وتأتي فكرة إختيار رصد وتحليل موقع الـ"فيس بوك" من الأهمية التي أصبح يحظي بها بين قطاعات عريضة من الشباب بأعمار مختلفة، حيث أصبح بمثابة الفضاء الذي يتمكن مستخدموه من خلاله تكسير حواجز الرقابة التقليدية والخطوط الحمراء، بالإضافة إلى أن هذه القاعدة العريضة لمستخدمي الفيس بوك تتشكل من اتجاهات فكرية وثقافية وسياسية مختلفة، والتي تناقش قضايا تحمل رؤى واهتمامات مختلفة، ونظراً لاتساع صفحات ومجموعات الفيس بوك (الجروبات) والتي تشكلت لتعبر عن موقف مجموعة من مستخدمي الفيس بوك تجاه قضية معينة، فإننا من خلال هذا التقرير حددنا مجموعة من القضايا التي أثيرت على الساحة مؤخراً وثار حولها جدل، وتتصل بشكل أو بآخر بالديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، وذلك في الفترة من يناير إلى يونيو 2009، حول قضايا (إلغاء الحرس الجامعي- الإفراج الصحي عن المعارض السياسي أيمن نور- البهائيون- إضراب 6 إبريل 2009- إغلاق جريدة البديل- حجب المواقع الإباحية على شبكة الانترنت- زيارة أوباما للقاهرة لإلقاء خطابه منها إلى العالم الإسلامي- قضية وقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل- انتهاكات الحريات العامة وحقوق الإنسان- قضايا أخرى مثارة).

المحور الثاني الذي سنشير إليه في هذا التقرير هو "السينما المستقلة"، وذلك باعتبارها أحد الوسائل التي لجأ اليها المبدعون للتعبير عن آراءهم بعيداً عن سلطة الرقابة ومشاكل الإنتاج، بالإضافة إلى أن هذه السينما تتناول موضوعات تختلف عن التي يتناولها إعلام الدولة من قضايا حقوق إنسان وحريات، وتعاون أصحابها مع منظمات ومؤسسات حقوقية لتقديم أفكار تخدم حقوق الإنسان مثل مهرجان أفلام حقوق الإنسان "كرامة الإنسان" والذي دعت إليه منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي من خلال مكتبها في القاهرة، وشاركت فيه منظمات حكومية وغير حكومية، بالإضافة إلى مهرجان الدقيقة الواحد لسينما المرأة، والتي تم انتاجها بدعم من المركز الثقافي الأسباني والتي عرضت في المركز الدولي للتنمية الثقافية، وكان يهدف إلى تقديم علاقات المخرجات بالمجتمع المحيط بهن ومشكلاتهن في دقيقة واحدة، كذلك أقام مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف ورشة صناعة أفلام مناهضة للعنف ضد النساء والتحق بها مخرجون سينما مستقلة وأنتجوا أفلام تنتقد العنف ضد النساء وتكشف بعض صوره، وغيرها من المهرجانت والورش التي تدعم فكرة الحريات وحقوق الإنسان.

ويمثل المحور الثالث في "مسرح الشارع" وهو أى مكان خارج الأربعة جدران، ويتجمع الجمهور حول العرض، ومسرح الشارع هو ظاهرة غير منفصلة عن الواقع السياسي والاجتماعي، وتم اللجوء إليه بسبب عدم توافر أو صعوبة الحصول على أماكن للعرض يمكنها أن تستضيف مساحات أرحب من الحرية وعرض موضوعات حول قضايا شائكة، وتعددت الفرق المسرحية التي قدمت مسرح شارع مثل فرقة حالة وفرقة السويس التجريبية وفرقة الخيال الشعبي ورؤى مغايرة، وتبنت جهات عدة الإشراف على واستضافة عروض مسرح الشارع مثل جمعية النهضة الثقافية والعلمية "الجزويت"، ومهرجان شبرا للفرق الحرة السنوي، وتتمثل المشكلة الأبرز لفرق مسرح الشارع في الحصول على التصاريح الأمنية للعرض في الشارع.

أما المحور الرابع والأخير فهو "إذاعات الإنترنت" والتي انتشرت بسبب الانتشار الواسع بين الشباب لاستخدام الانترنت، والتي لجأ إليها الكثيرون نتيجة لصعوبة الحصول على التراخيص والموافقات للإنشاء إذاعة خاصة على موجات الـ FM والاعتراضات إما على الجهة التي تتقدم بالطلب خاصة إذا كانت معارضة ، أو رفضاً لفكرة أو مضمون والمحتوى المادة التي تقدم، فلجأوا إلى إذاعات الإنترنت التي تحقق مساحة أكبر من الحرية والتعبير، بالإضافة إلى أن معظم هذه الإذاعات تكون موجهة بالأساس للشباب والذي يستخدم الانترنت بكثافة مما يسهل الوصول إليه ويسهل أيضاً التفاعل والتواصل مع الإذاعة، ويوجد في مصر عدد ليس بالقليل من الإذاعات على شبكة الانترنت، وتهتم موضوعات مختلفة منها السياسي والحقوقي والترفيهي والديني، ومن أبرز هذه الإذاعات إذاعة "بنات وبس" وهو إذاعة موجهة إلى الفتيات ويقوم على العمل عليها أيضاً فتيات، وتهتم الإذاعة بمناقشة القضايا التي تهم المرأة والمشكلات التي تواجهها، كما أن هناك إذاعة "حريتنا" وهي إذاعة شبابية تهدف لنشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية ونشر روح التسامح، بالإضافة إلى الإذاعات المتخصصة والتي منها الترفيهية مثل "راديو محطة مصر"، والسياسية مثل إذاعة الحزب الوطني الديمقراطي " وإذاعة حزب "الغد".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصر وحرية الرأي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الوطنية  :: المنتدى العام :: قسم تقارير المنظمات الدولية-
انتقل الى: